أهداف علم النفس

أهداف علم النفس

أهداف علم النفس 

إن ما يهدف إليه علم النفس هو الوصول إلى المعرفة الدقيقة التي تساعد في تفسير العلاقة النظامية بين المتغيرات المختلفة للوصول إلى الإجابة على الأسئلة المطروحة للبحث؛ وبهذا يمكن حصر أهداف علم النفس العام ( السيكولوجي ) بالفهم والضبط والتنبؤ.

ويدرس علم النفس سلوك الأفراد بغية فهمه وضبطه والتنبؤ به، وإمكانية توجيهه، ومحاولة التأثير فيه بشكل مرغوب، والاقتراب به من الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها.

ويسعى ايضاً للوصول إلى القوانين الأساسية التي تحكم سلوك الأفراد ونشاطهم، من أجل مساعدتهم على التكيف السليم مع أنفسهم، أو مع بيئاتهم بما يحقق الصحة النفسية للأفراد والجماعات والانتفاع من الإمكانات المتاحة لديهم وتوجيهها التوجيه السليم. (عدس وتوق، 1998). تابعنا

أهداف علم النفس:

أولاً: الفهم ‎Understanding

• من خلال الفهم نبحث عن الإجابة على السؤالين كيف؟ ولماذا؟ يحدث السلوك. والفهم هو الهدف الأساسي للعلم وهو أبسط شيء يمكن أن يقوم به الباحث لتحديد مسببات أية ظاهرة، بحيث تكون الأفكار التي ‎تقدم للظاهرة من نوع يمكن إثباتها تجريبياً. ونعني بالفهم إمكانية الربط وإدراك العلاقات بين الظواهر المراد تفسيرها والأحداث التي تلازمها أو تسببها. ومن هنا يجب تفسير تلك الظواهر في ضوء مجموعة المتغيرات أو مجموعة المبادئ والقوانين التي تحكمها لأن ذلك يسهل في عملية التنبؤ بها والعمل على ضبطها.
• ويتبع الباحث في علم النفس لفهم أية ظاهرة نفسية المنهج العلمي الذي يستند إلى الملاحظة العلمية الدقيقة: والتجارب المضبوطة، مستخدما أدوات القياس الصادقة الثابتة. والأجهزة والأدوات التي تعينه على دقة الملاحظة والتجريب، ويستخدم أيضاً الأساليب الإحصائية الملائمة التي تساعد على الصياغة الكمية لنتائج تجاربه ودراسته.

ثانياً: الضبط Control

• ويقصد به القدرة على التحكم بالظاهرة النفسية وذلك من خلال التحكم بأسباب حدوثها أو العوامل المؤثرة فيها، إذ أنه ووفق المنهج التجريبي، فإن الضبط يتمثل في قدرة الباحث على التحكم في بعض المتغيرات المستقلة لتحديد تأثيرها على العوامل التابعة أو الظاهرة المعنية بالبحث.
• وهذا يتطلب عملية ضبط المتغيرات الداخلية التي يتوقع أن يكون لها تأثير على النتائج، بحيث يعمل الباحث على إزالتها أو جعلها متساوية لجميع مجموعات الدراسة من أجل إبطال تأثيرها.
  حيث أن الباحث لا يصدر أحكامه بشأن ظاهرة ما، إلا بعد أن يكون قد ضبط عدداً من المؤثرات بالشكل الذي يسمح له بإصدار حكم دقيق مما يمكنه للقيام بتعميم النتائج.
• وتتنوع المتغيرات قيد الدراسة، لأنها عادة ما تكون مستقلة وتابعة،ومتغيرات أخرى دخيلة وقد يكون للمتغيرات الدخيلة الأخرى تأثير على نتائج البحث، وبالتالي يجب ضبط هذه المتغيرات الأخيرة لإبطال تأثيرها على نتائج البحث بحيث تبقى النتائج محصورة في تأثير المتغيرات المستقلة على المتغيرات المتابعة.

- المزيد عن اهداف علم النفس: 

ثالثاً: التنبؤ Predication

• ويتمثل بالإجابة عن أسئلة مثل متى تحدث الظاهرة وماذا يحدث؟ وهو المحك الرئيسي لفهم الظاهرة ودراستها بعد عزل المتغيرات الدخيلة، والتحكم في المتغيرات المستقلة والتابعة لاستخلاص النتائج، ومن ثمًّ القيام بتعميم هذه النتائج، حيث عندها يمكن إصدار التنبؤات في مثل هذه الحالة المدروسة، خاصةً إذا توفرت ظروف سابقة متشابهة مع ظروف الحالة موضع الدراسة. وعلى هذا النحو.. تنبثق المفاهيم والنظريات من خلال المدى الذي تسمح به إجراءات التنبؤ.
• وعادة ما يتم ضبط الشروط التي يعتقد أنها تسبب حدوث سلوك معين، لمعرفة ما إذا كانت الظاهرة تتغير وفقًا لهذا الضبط أم لا، ومن خلال ضبط المتغيرات الدخيلة، يمكن تحديد الأسباب الكامنة وراء التغيُّر في ظاهرةٍ أو حادثةٍ ما، الأمر الذي يساعد في عملية التنبؤ بها في ظل ظهور المؤشرات المرتبطة بها أو الدالة إليها.

وعلى سبيل المثال: إذا عرفنا أسباب الفيضان، يمكننا التنبؤ بحدوثه من عدمه. وإذا علمنا أن التربية القائمة على تسلط الوالدين تمهد الطريق لمص الأصابع عند الأطفال. ويمكن بعدها التنبؤ بوضع أطفال الأسرة المتسلطة.
وإذا عرفنا استعداد الطالب لدراسة معينة، يمكننا تجنب فشله في اختيار دراسة أخرى. وإذا عرفنا حقيقة ثبات ذكاء المرء، يمكننا الحكم على مستقبل الأطفال في ضوء الذكاء المقاس.تابعونا

محتويات مادة / مساق مبادئ علم النفس العام:

- التعريف بعلم النفس وميادينه 

- ماهو علم النفس وكيف تطور 

-  ميادين ومجالات علم النفس 

- أهداف علم النفس

- مدارس علم النفس

المصادر والمراجع:

– منقول .بتصرف، من كتاب مدخل الى علم النفس – عماد عبد الرحيم الزغول وعلي فالح الهنداوي.

- قدمنا لكم مقال، بعنوان أهداف علم النفس pdf .. من موقع البديع المعرفي نتمنى أن يكون المقال قد نال إعجابكم، ونشكركم على حُسن المتابعة، وللمزيد من المعلومات… عن “  أهداف علم النفس ” تابعونا….